كرة السلة
كرة السلة هي رياضة جماعية يتنافس فيها فريقان يتألف كل منهما من خمسة لاعبين نشيطين يحاول كلاهما إحراز نقاط ضد الآخر عن طريق محاولة التقدم بكرة (ball) وتصويبها لإدخالها في سلة يُطلق عليها الهدف) وترتفع عن الأرض بمقدار 10 أقدام (3 أمتار) وفقًا لقواعد محددة.وكرة السلة واحدة من أكثر الرياضات شعبية ومشاهدة في العالم
يتم إحراز النقاط من خلال تصويب الكرة داخل السلة الموجودة على الارتفاع المحدد؛ حيث يفوز الفريق الذي يتمكن من إحراز نقاط أكبر من تلك التي يحرزها منافسه في نهاية المباراة. ويمكن للاعب التقدم بالكرة إلى الأمام عن طريق تنطيطها على أرض الملعب فيما يُعرف باسم (المراوغة (dribbling)) أو تمريرها مع زملائه للوصول إلى الهدف. ولا يُسمح بأي احتكاك بدني يعرقل أي لاعب من الفريقين (خطأ (foul)) وهناك قيود مفروضة على كيفية التعامل مع الكرة تُعرف باسم (مخالفات قواعد اللعب (violations)).
وبمرور الوقت، تطورت لعبة كرة السلة لتشتمل على طرق لعب فنية شائعة تتعلق بتصويب الكرة وتمريرها والمراوغة بها، إلى جانب مراكز اللاعبين والخطط الدفاعية والهجومية.فعادة ما يلعب أطول لاعبي الفريق في مركز الوسط أو في أحد مركزي الهجوم، أما اللاعبون الأقصر طولاً أو الذين يتميزون بالسرعة ويمتلكون أفضل مهارات في الإمساك بالكرة والتحكم بها فيلعبون في مراكز الدفاع. وعلى الرغم من الاهتمام البالغ بقواعد وقوانين لعبة كرة السلة عند ممارستها في المسابقات والمنافسات، فقد ظهرت الكثير من الألعاب المشتقة من لعبة كرة السلة (variations of basketball) والتي تتم ممارستها بشكل غير رسمي. وفي بعض البلدان، تعتبر لعبة كرة السلة من الرياضات الشعبية التي تستقطب قطاعًا جماهيريًا كبيرًا.
وفي حين تعتبر كرة السلة في الأساس بمثابة رياضة تنافسية يتم ممارستها في الصالات، في ملعب كرة السلة (basketball court)، فقد تزايد انتشار الألعاب المشتقة من لعبة كرة السلة، والتي لا يتم التشديد فيها على القواعد والقواني
تاريخ كرة السلة
فبعد رفض عدد من الأفكار الأخرى نظرًا لصرامتها أو عدم تناسبها مطلقًا مع صالات الجمنازيوم (gymnasiums) المحاطة بالجدران، وضع "نايسميث" القواعد (rules) الأساسية لكرة السلة وقام بتثبيت سلة خوخ على سياج يبلغ ارتفاعه 10 أقدام (3.05 متر).وعلى النقيض من الشبكات الحديثة لكرة السلة، فقد ظل قاع سلة الخوخ مسدودًا، ومن ثم كان يتعين استرجاع الكرة يدويًا بعد كل "هدف" أو بعد كل نقطة يتم إحرازها. غير أن هذا الأمر قد أثبت عدم فاعليته. لذا، فقد تم ثقب قاع هذه السلة، المثبتة في عمود (dowel) طويل مرتكز على حامل، مما يتيح خروج الكرات منها في كل مرة تدخل فيها.هذا وقد تم استخدام سلال الخوخ هذه حتى عام 1906، حيث تم استبدالها في نهاية الأمر بسلال معدنية مثبتة في لوحات خلفية تُعرف باسم لوحات الهدف (وهي عبارة عن لوحة مستديرة أو مستطيلة خلف السلة تمنع ضربات الكرة المتجهة إلى الخارج وترجعها، أو تردها إلى داخل السلة). وسرعان ما تم إدخال تغيير آخر يتيح مجرد مرور الكرة عبر السلة، وهو ما مهد الطريق لظهور اللعبة في شكلها المعروف لنا حاليًا. في بادئ الأمر، تم استخدام كرة قدم في إحراز الأهداف. فعندما يتمكن اللاعب من إحراز هذه الكرة داخل السلة، فإن فريقه يحصل على نقطة. والفريق الذي كان يحصل على أكبر عدد من النقاط هو الذي يعتبر الفائز في المباراة وعادة ما كان يتم تثبيت السلال في شرفة الملعب المنخفضة، ولكن ثبت أن هذا الأمر غير عملي وذلك عندما بدأ الجمهور يتدخل في تصويبات الكرة. وقد تم استخدام لوحة الهدف المثبتة خلف السلة للحيلولة دون وقوع هذا التدخل، هذا إلى جانب كونها ذات تأثير إضافي يتمثل في السماح بالتصويبات المرتدة.وقد اكتشفت حفيدة نايسميث مذكراته التي كتبها بخط يده في أوائل عام2006، والتي تشير إلى أنه كان قلقًا بشأن لعبته الجديدة التي ابتكرها، والتي اشتملت على قواعد مستقاة من لعبة للأطفال يطلق عليها اسم "(Duck on a Rock (Duck on a Rock)")، وذلك لفشل الكثير من الألعاب التي تم ابتكارها قبل ذلك في هذا الإطار.وقد أطلق نايسميث على اللعبة الجديد اسم لعبة "كرة السلة".
تمت إقامة أول مباراة رسمية في كرة السلة داخل الصالة الرياضية الخاصة بجمعية الشبان المسيحية في 20 يناير من عام 1892 وشارك فيها تسعة لاعبين. وقد انتهت هذه المباراة بنتيجة 1-0؛ حيث تم تصويب تسديدة الفوز من على بُعد 25 قدمًا (7.6 مترًا) 25 قدم (7.6 م)، على ملعب تبلغ مساحته نصف مساحة الملعب الحالي الذي تقام عليه مباريات كرة السلة المفتوحة (Streetball) (Streetball) أو مباريات دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية (National Basketball Association) (NBA - يعرف أيضًا بدوري كرة السلة الأمريكية للمحترفين). وبحلول عام 1897-1898 أصبح العدد القياسي للاعبي كل فريق خمسة لاعبين.
بدأت ممارسة لعبة كرة السلة للسيدات في عام 1892 داخل كلية سميث (Smith College) عندما قامت سيندا بيرينسون (Senda Berenson)، إحدى معلمات التربية البدنية، بتعديل القواعد التي وضعها نايسميث فيما يتعلق بكرة السلة لتتناسب مع السيدات.وبعد وقت قصير من تعيينها داخل كلية سميث، توجهت سيندا إلى نايسميث لتعرف منه المزيد عن هذه اللعبة. ونظرًا لإعجابها الشديد بهذه الرياضة الجديدة وبالقيم التي يمكن تعلمها من خلالها، فقد قامت بتنظيم أولى مباريات كرة السلة النسائية بين طالبات الكلية في 21 مارس من عام 1893، وذلك عندما لعبت طالبات السنة الأولى في الكلية مع طالبات السنة الثانية. هذا وقد تم نشر القواعد التي وضعتها سيندا لهذه اللعبة للمرة الأولى في عام 1899. وبعد مرور عامين، أصبحت سيندا محررة أول دليل تعليمات يتم إصداره لكرة السلة للسيدات من قبل شركة إيه جي سبالدينج (A.G. Spalding) (A.G. Spalding)، والتي قامت بنشر قواعد كرة السلة الخاصة بالسيدات.
كان يتم إرسال المهتمين الأوائل بممارسة لعبة كرة السلة إلى جمعيات الشبان المسيحية في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وسرعان ما انتشرت هذه اللعبة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.وبحلول عام 1895، انتشرت هذه اللعبة بشكل جيد داخل العديد من مدارس الفتيات الثانوية.وعلى الرغم من أن جمعية الشبان المسيحية كانت مسئولة في بادئ الأمر عن تطوير هذه اللعبة ونشرها، فإنها في غضون عقد واحد فقط من الزمن أصبحت لا تشجع هذه الرياضة الجديدة بسبب خشونة اللعب وبدأت أنظار الجماهير المتعصبة لمزاولة هذه اللعبة تنصرف عن جمعية الشبان المسيحية ومهمتها الأساسية التي أخذتها على عاتقها.بيد أنه سرعان ما ملأت الأندية الرياضية للهواة إلى جانب الكليات وأندية المحترفين الفراغ الذي خلفته هذه الجمعية. وفي السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، تنافس كل من اتحاد الرياضيين الهواة (Amateur Athletic Union) (Amateur Athletic Union)ولرابطة الأمريكية للاعبين الرياضيين بين الكليات (Intercollegiate Athletic Association of the United States) (Intercollegiate Athletic Association of the United States (المعروفة سابقًا باسمالرابطة الوطنية للاعبين الرياضيين بين الكليات (NCAA)) للتحكم في قواعد هذه اللعبة.وقد تم إنشاء أول بطولة دوري للمحترفين، وهو الدوري الوطني لكرة السلة (National Basketball League)، في عام 1898 لحماية اللاعبين من الاستغلال وتعزيز الدعوة لممارسة لعبة أقل خشونة.وقد استمر هذا الدوري لمدة 5 سنوات فقط.
بحلول خمسينيات القرن العشرين، أصبحت كرة السلة من اللعبات الرئيسية التي تُمارس داخل الكليات، وهو ما مهد الطريق نحو زيادة الاهتمام بكرة السلة للمحترفين. وفي عام 1959، تم إنشاء قاعة تكريم مشاهير كرة السلة(basketball hall of fame) في مدينة سبرينجفيلد بولاية ماساتشوستس الأمريكية.وتشتمل قوائم هذه القاعة على أسماء عظماء اللاعبين والمدربين والحكام والأشخاص الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير هذه اللعبة.
وفي بادئ الأمر، كانت تتم ممارسة لعبة كرة السلة بكرة قدم (soccer ball).هذا وقد كان اللون البني هو لون أولى الكرات التي تم صنعها خصيصًا لممارسة كرة السلة، وكان ذلك فقط في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين. ولكن فيما بعد، قام توني هينكل (Tony Hinkle) في إطار بحثه عن تصميم كرة سلة أكثر وضوحًًا للاعبين والمتفرجين على حد سواء باستخدام الكرة ذات اللون البرتقالي التي يشيع استخدامها في وقتنا الحالي. ولم تكن المراوغة عن طريق تنطيط اللاعب للكرة جزءًا من القواعد الأصلية لهذه اللعبة باستثناء استخدام هذا النوع من المراوغة في "التمريرة المرتدة" بين أعضاء الفريق الواحد.ذلك أن تمرير الكرة كان الوسيلة الأساسية لتناقلها. وفي نهاية الأمر، أُتيح استخدام المراوغة ولكن بشكل محدود نتيجة عدم تناسق شكل الكرات الأولى التي كانت تُستخدم في ممارسة هذه اللعبة. ثم أصبحت المراوغة جزءًا أساسيًا من ممارسات هذه اللعبة فقط مع حلول خمسينيات القرن العشرين تقريبًا حين اهتمت المصانع بتحسين شكل الكرة.
القواعد والقوانين
غالبًا ما تتباين المقاييس والحدود الزمنية المتعلقة بقواعد كرة السلة التي سيتم تناولها في هذا الجزء بين المسابقات والاتحادات المختلفة، غير أنه سيتم الاعتماد على القواعد الدولية وقواعد دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية (NBA) في هذا الجزء.
يتمثل هدف مباراة كرة السلة النهائي في أن يتفوق أحد الفريقين المتنافسين على الفريق الآخر من حيث عدد النقاط التي يحرزها وذلك من خلال رمي الكرة داخل سلة هذا المنافس من أعلى مع العمل على منع هذا المنافس من أن يقوم هو الآخر بذلك. ويطلق على محاولة إحراز النقاط بهذه الطريقة اسم التسديدة (shot).هذا وتُحتسب التسديدة الناجحة بنقطتين أو ثلاث نقاط (three points) إذا تم تنفيذها من خارج قوس الثلاث نقاط والذي يبعد عن السلة بمقدار 6.25 مترًا (20 قدمًا و6 بوصات) في المباريات الدولية و23 قدمًا و9 بوصات (7.24 مترًا) في مباريات دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية (NBA).
قواعد اللعب
تُقسم مباراة كرة السلة إلى أربعة أرباع (أشواط) مدة كل ربع 10 دقائق (على صعيد المباريات الدولية) أو 12 دقيقة (على صعيد مباريات دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية - NBA).أما فيما يتعلق بمباريات الكليات، فتُقسم المبارة إلى نصفين (شوطين) مدة كل نصف 20 دقيقة في حين يتم تقسيم معظم مباريات المدارس الثانوية إلى أربعة أرباع مدة كل ربع ثماني دقائق. ويتم السماح بخمس عشرة دقيقة للاستراحة في منتصف المباراة، في حين يتم السماح بدقيقتين راحة بعد انتهاء كل ربع "شوط" من الأرباع الأخرى. وتستمر مدة كل فترة من فترات الوقت الإضافي (Overtime)، الذي يُحتسب بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، لخمس دقائق. ويتبادل الفريقان سلتيهما مع بدء النصف الثاني للمباراة. إن الوقت المحتسب في اللعب هو وقت اللعب الفعلي؛ حيث يتم إيقاف ساعة المباراة عند توقف اللعب. لذلك، فإن مباريات كرة السلة تستغرق بصفة عامة وقتًا أطول بكثير من الوقت المحدد لها، وعادة ما تستمر لنحو ساعتين.
يتألف كل فريق على أرض الملعب من خمسة لاعبين في وقت واحد (من أصل اثني عشر لاعبًا مسجلين في قائمة كل منهما). هذا ولا تكون عمليات تبديل (Substitution) اللاعبين مقتصرةً على عدد معين من اللاعبين، ولكن يمكن إجراؤها فقط عندما يكون اللعب متوقفًا. ويكون لكل فريقمدرب (coach) يشرف على تطوير أداء اللاعبين ووضع الاستراتيجيات والخطط التي يلعب بها الفريق، إلى جانب عدد آخر من العاملين في الفريق مثل المدرب المساعد ومدير الفريق والإحصائي والطبيب ومدرب اللياقة البدنية.
ترتدي كل من فرق رجال وسيدات كرة السلة زيًا موحدًا يتألف من شورت وجيرسي (jersey) مطبوع عليه من الأمام والخلف على حد سواء رقم واضح للعيان وليس له مثيل لكل لاعب أو لاعبة داخل الفريق الواحد. ويرتدي اللاعبون أحذية رياضية خفيفة (high-top) توفر مزيدًا من الدعم وقوة التحمل للكاحل.وعادة ما يتم طباعة أسماء الفرق وأسماء اللاعبين بل وأسماء الرعاة، في البطولات التي تُنظم خارج أمريكا الشمالية، على ملابس اللاعبين.
يُسمح بعدد محدود من الأوقات المستقطعة، وهي عبارة عن طلب المدربين إيقاف الساعة ومن ثم إيقاف اللعب للاجتماع لفترة قصيرة بلاعبيهم لمناقشة خطط اللعب. وبصفة عامة، لا تزيد مدة الوقت المستقطع عن دقيقة واحدة فقط، ما لم يستلزم الأمر فاصلاً إعلانيًا بالنسبة للمباريات المذاعة تليفزيونيًا.
يتحكم في سير المباراة إداريون مسئولون عن تنظيمها ويتألفون من حكم المباراة (يطلق عليه اسم "رئيس الطاقم" في مباريات كرة السلة للرجال في دوري الكليات الأمريكية وفي دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية "NBA") وحكم واحد أو حكمين (يُطلق عليهم "حكام" في مباريات كرة السلة للرجال في دوري الكليات الأمريكية ودوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية) فضلاً عن حكام الطاولة.
وبالنسبة لدوري الكليات ودوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية والعديد من دوريات المدارس الثانوية الأمريكية، يصل إجمالي عدد الحكام داخل الملعب إلى ثلاثة حكام.أما حكام الطاولة فهم مسئولون عن تتبع النقاط التي يحرزها كل فريق وضبط وقت المباراة وتسجيل الأخطاء (fouls) الفردية للاعبين والأخطاء الجماعية للفريق والإشراف على تبديل اللاعبين إلى جانب تحديد دور كل فريق في سهم الاستحواذ (possession arrow) على الكرة والإشراف أيضًا على ساعة التوقيت (shot clock) (الساعة التي تحدد الوقت الذي يتعين على الفريق التسديد خلاله).
الأدوات
تنطوي أدوات لعبة كرة السلة الأساسية على كرة سلة وملعب فقط. والملعب عبارة عن مسطح من الأرض مستو ومستطيل الشكل توجد عند كل من طرفيه المتقابلين سلة معلقة. بيد أنه عند ممارسة هذه اللعبة على مستوى المنافسات والمسابقات، فإن الأمر يتطلب استخدام مزيد من الأدوات مثل الساعات وبطاقات التسجيل (التي تُسجل عليها أهداف المباراة) ولوحة (لوحات) تقييد الإصابات المحرزة في المباراة وأسهم تناوب الدور في الاستحواذ على الكرة وأجهزة إيقاف الساعة التي تعمل بالصافرة.
تكون مساحة ملعب كرة السلة (basketball court) المطابق للوائح والمواصفات في المباريات الدولية 28 × 15 مترًا (أي حوالي 92 × 49 قدمًا) و94 × 50 قدمًا (أي حوالي 29 × 15 مترًا) في دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية (NBA).وتكون معظم ملاعب كرة السلة مصنوعة من الخشب.كما تكون هناك سلة مصنوعة من الصلب تتدلى منها شبكة وهذه السلة مثبتة في لوحة الهدف الخلفية ومعلقة عند جانبي الملعب. وعلى جميع مستويات المسابقات تقريبًا، يكون ارتفاع الحافة العلوية (الإطار المعدني للحلقة التي منها تتعلق الشبكة) عن سطح الملعب 10 أقدام (3.05 مترًا) بالضبط و 4 أقدام (1.2مترًا) من داخل الخط القاعدي.وعلى الرغم من أن الاختلاف يكون ممكنًا في أبعاد الملعب ولوحة الهدف الخلفية، فإنه من الأهمية بمكان أن يكون ارتفاع السلة صحيحًا ومطابقًا للوائح لأن ارتفاع حافة السلة بقليل من البوصات عن الارتفاع القانوني المحدد لها يمكن أن يؤثر سلبًا على عملية التسديد.
هناك أيضًا قواعد بشأن الحجم الذي ينبغي أن تكون عليه كرة السلة.فإذا كانت المباراة المقامة للسيدات، فحينئذ يكون محيط حجم كرة السلة المرخص بها 28.5 بوصة (الكرة فئة حجم 6) ووزنها 20 آونسًا.وبالنسبة للرجال، يكون محيط حجم كرة السلة المرخص بها 29.5 بوصة (الكرة فئة حجم 7) ووزنها 22 آونسًا.
أخطاء
إن القيام بأية محاولة من شأنها إعاقة المنافس بشكل مخالف عن طريق الاحتكاك البدني به يعد أمرًا غير قانوني ويُطلق عليه خطأ.وفي أغلب الأحيان، يرتكب المدافعون هذه الأخطاء؛ بيد أن هذا لا يمنع ارتكابها من قبل لاعبين مهاجمين أيضا.ويحصل اللاعب الذي يتم ارتكاب خطأ ضده على الكرة ليقوم بتمريرها مرة أخرى داخل الملعب أو يحصل على رمية حرة (free throw) واحدة أو أكثر إذا تم ارتكاب الخطأ ضده وهو في حالة تسديد، اعتمادًا على ما إذا كانت التسديدة ناجحة من عدمه.وتُمنح نقطة واحدة فقط في حال إحراز الرمية الحرة، والتي يتم تسديدها من على خط يبعد 15 قدمًا (4.5 مترًا) عن السلة.
وقد يعتمد الحكم على الناحية التقديرية في احتساب الأخطاء (على سبيل المثال، من خلال الحكم على ما إذا كانت هناك مخالفة للقواعد أم لا)، وفي بعض الأحيان تكون الأخطاء مادة للجدل.يشار إلى أن آلية الحكم على الأخطاء واحتسابها تتفاوت ما بين مباراة وأخرى، وبين مسابقات الدوري، بل وبين الحكام أنفسهم.
من الممكن أن يحتسب ضد اللاعب أو المدرب، الذي يُظهر سوءًا في الروح الرياضية، من خلال قيامه، مثلاً، بالاعتراض على الحكم أو التشاجر مع لاعب آخر، خطأ أكثر خطورة يعرف باسم الخطأ الفني (technique fote).وتشمل عقوبة هذا الخطأ تنفيذ رميات حرة (تختلف عن رميات الخطأ الشخصي، حيث يمكن للفريق الآخر اختيار أي من لاعبيه لتسديد هذه الرميات)، وتختلف عقوبة هذا الخطأ من دوري إلى آخر.ومن الممكن أن يؤدي تكرار الأخطاء إلى التعرض لعقوبة الاستبعاد (disqualification) من المباراة.يطلق على الأخطاء الصارخة التي يكون فيها الاحتكاك البدني مفرطًا أو التي لا يقصد فيها اللاعب اللعب بالكرة أخطاء لا تمت للروح الرياضية بصلة (أو الأخطاء المتعمدة كما يطلق عليها في دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية "NBA") وعادة ما يتعرض مرتكب مثل هذه الأخطاء لعقوبة الطرد.
إذا تخطى أي من الفريقين حدًا معينًا من الأخطاء في غضون فترة زمنية معينة (الربع أو النصف في المبارة) أربعة أخطاء في دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية والمباريات الدولية، يُمنح الفريق المنافس رمية حرة أو رميتين حرتين عن كل الأخطاء اللاحقة التي يتم ارتكابها خلال هذه الفترة الزمنية، ويعتمد عدد هذه الأخطاء على طبيعة الدوري الذي تقام فيه المباريات. وفي مباريات كرة السلة لكليات الولايات المتحدة، إذا زادت أخطاء أحد الفريقين عن 7 أخطاء في أي من نصفي (شوطي) المباراة، يُمنح اللاعب الذي ارتُكٍب خطأ ضده رمية حرة واحدة حسب هذه القاعدة. فإذا نجحت هذه الرمية فإنه يتلوها برمية حرة أخرى يؤديها نفس اللاعب، وإذا أخفقت الرمية الحرة الأولى فإن المباراة تستمر. أما إذا تجاوز الفريق 10 أخطاء في أي من نصفي المباراة، ُيمنح الفريق المنافس رميتين حرتين لكل خطأ لاحق يتم ارتكابه في هذا النصف. أما اللاعب الذي يرتكب خمسة أخطاء في أي من المباريات الدولية (تتضمن أخطاء فنية) أو يرتكب ستة أخطاء (لا تتضمن أخطاء فنية) في أي من مباريات دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية، فإنه يتم استبعاده من المباراة ولا يُسمح له باستكمالها، ويُقال إنه "قد ارتكب عدد الأخطاء المحدد لإخراجه من الملعب".
بعد ارتكاب الفريق لعدد معين من الأخطاء، يقال إنه "قيد التعرض لعقوبة".وعادة ما يتم توضيح ذلك على لوحات تسجيل الأهداف المحرزة في المباراة من خلال مؤشر مضيء يشير إلى "الرميات الحرة الإضافية التي ُتمنح للاعب تم ارتكاب خطأ ضده عندما يتجاوز الفريق المنافس عدد الأخطاء الجماعية المسموح بها أثناء فترة اللعب" أو "العقوبات"، مع وجود سهم مضيء متجه نحو أحد الفريقين يشير إلى أن هذا الفريق سيحصل على رميات حرة عند ارتكاب أي خطأ ضده من قبل الفريق المنافس.(تشير بعض لوحات التسجيل أيضًا إلى عدد الأخطأ التي تم ارتكابها.)
هذا ويزيد عدد الرميات الحرة التي يتم منحها لفريق ما مع زيادة عدد الأخطاء المرتكبة.ففي بادئ الأمر، يتم منح رمية حرة واحدة، ولكن بعد ارتكاب عدد معين من الأخطاء الإضافية، ربما يتم منح الفريق المنافس (أ) رمية واحدة مع فرصة تسديده لرمية ثانية إذا نجح في تسديد الرمية الأولي، أو (ب) رميتين اثنتين. إذا لم ينجح أحد الفريقين في إحراز الرمية الأولى من رميتين حرتين (يتم تنفيذ الثانية فقط في حالة النجاح في تسديد الأولى)، فإنه يحق للفريق المنافس محاولة استعادة حيازة الكرة ومواصلة اللعب.أما إذا لم ينجح أحدهما في تسديد الرمية الأولى من رميتين حرتين منح إياهما على إثر ارتكاب خطأ ما ضد أحد لاعبيه، فيتعين على الفريق المنافس الانتظار لحين الانتهاء من تسديد الرمية الثانية قبل محاولة استعادة حيازة الكرة ومواصلة اللعب.
إذا تم ارتكاب خطأ ضد لاعب ما أثناء محاولته تسديد الكرة في السلة ولم تُفلح هذه التسديدة، يتم منح هذا اللاعب عددًا من الرميات الحرة مساوِ لقيمة هذه التسديدة التي كان يحاول إحرازها. فإذا تم ارتكاب خطأ ضد لاعب يحاول إحراز تسديدة عادية بنقطتين، فإنه يحصل على رميتين. على الجانب الآخر، إذا تم ارتكاب الخطأ أثناء محاولة إحراز تسديدة بثلاث نقاط، فحينئذ يحصل اللاعب على ثلاث رميات.
إذا تم ارتكاب خطأ ضد لاعب أثناء محاولته تصويب تسديدة ما ونجح في إحراز تسديدته هذه، فإنه عادة ما يتم منح هذا اللاعب رمية حرة إضافية بنقطة واحدة.
وبمقارنتها بأي من الرميات العادية التي يتم تنفيذها في المباراة، يمكن تسمية هذه اللعبة "لعبة الثلاث نقاط" نظرًا لأن التسديدة التي تم إحرازها وقت ارتكاب الخطأ تعادل (نقطتين) إضافة إلى الرمية الحرة الإضافية تعادل (نقطة واحدة). تجدر الإشارة إلى أن هناك أيضًا لعبة الأربع نقاط، وذلك على الرغم من ندرة حدوثها.
Post a Comment